التهاب الجلد التأتبي غالباً ما يتحسن من تلقاء نفسه
زادت حالات التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما) بسرعة في السنوات الأخيرة، وهو الآن أحد أكثر أمراض الطفولة شيوعاً. التهاب الجلد العصبي غير معدٍ لكنه مرض مزمن أو متكرر. لم يتمكن الباحثون بعد من تحديد أسبابه بدقة، ولكنهم يعتقدون أنه نتيجة تفاعل بين العوامل الوراثية والتغيرات المناعية والعوامل البيئية.
في التهاب الجلد التأتبي، لا يستطيع الجزء الظاهر من الجلد (الطبقة القرنية) أداء دوره كحاجز واقٍ بشكل صحيح. تتلف البشرة نتيجة ردود فعل التهابية. السبب المحتمل هو نقص بروتين معين (فيلاغرين) ضروري لموازنة مستويات رطوبة الجلد. الجلد التالف والجاف غير قادر أيضاً على الحماية من المهيجات أو المواد المسببة للحساسية.
تكون البشرة المصابة بالتهاب الجلد التأتبي حساسة وجافة وغالباً ما تبدو محمرة. يعاني المصابون من حكة شديدة، ويؤدي الخدش إلى مزيد من تدمير الجلد. تصبح البشرة الملتهبة أكثر سماكة وتتقشر.
كم يدوم عادة التهاب الجلد التأتبي؟ يعتمد الأمر إلى حد كبير على سن الإصابة في مرحلة الطفولة. فالأطفال الذين يعانون من الأعراض في سنتهم الأولى غالباً ما يتعافون بعد ثلاث سنوات، وثمانية من كل عشرة أطفال تظهر عليهم الأعراض بين سن الثانية والخامسة يشفون منها بعد عشر سنوات. البالغون نادراً ما يصابون بالتهاب الجلد التأتبي، لكن إن حدث يكون أشد من إصابة الأطفال.